بدأ طلال الرحلة القصيرة، يرافقه رجلٌ مسن وزوجته، لا يعرفهما. وما هي إلا لحظات حتى انضمّت إليهم سلمى، يرافقها طفل جميل مشاغب في عمر السنتين. كانت دهشة طلال كبيرة . فها هي سلمى أمامه بعد أن انقطعت اخبارها لثلاث سنوات. تمنّى ان ترفع رأسها فتراه، وتقول له أي شيء. فما تعود ان يرد لها طلباً، ولكنها منذ أن انضمت إليهم في الرحلة وهي تضع رأسها في الأرض، تراقب طفلها
قام طلال ببعض الحركات، وتنحنح أكثر من مرة لتنتبه إليه، ولكنها لم ترفع رأسها للحظة، فقرر أن يسألها ويعاتبها فور توقف الرحلة، ويبتعد عنه الرجل المسن وزوجته
لا شك في أنه سيجد مساحة للوقت والمكان ليسألها عن سبب الغياب
ومع تزايد وتسارع ضربات قلبه وارتباكه، وقف المصعد
خرج الطفل مسرعاً
صرخت عليه أمه: طلال حبيبي توقف
فتوقف طلال في مكانه في المصعد دون حركة
فما تعود أن يرد لها طلباً
كريم معتوق
14 comments:
Hmm... And?!
nightface and.. nothing lol! i liked it, and felt like posting it in my blog.
that's all..
It's nice and sweet in a way...but where's the continuation!! Like what happens afterwards...I want to know!!!! xD
*Maybe I didn't understand it very well =(*
I though you would say why you liked it.
G-chan it's sweet.. it's an "aww.." lil story. =)
yeah, well.. i think it's the kinda story that would probably suck if continued haha! =P
nightface i would have, but i have nothing to say really.
the reason why i liked it is there in the story..i guess?
thank you both for passin' by.. appreciated. =)
That's a really nice excerpt. I like these types of stories with a nice twist in the end like that.
Very random entry, but please feel free to be random more often =)
This little excerpt reminds me of a blog called Ibrahimiyat(?) where all he did was post his real life events and story of how we wanted to track down a girl he fell in love with which he called ذات الوشاح الأبيض. It was unbelievably interesting, exciting and addictive. Well at least for me it was.
It is touchy !
I like Kareem Ma3tooq writing - sometimes he keeps you at the end without an end !
Thank you for sharing Nella :)
Stormy i like Kareem Ma3tooq's writing too! very interesting.
you're more than welcome dear! =D
ME! found it! the blog is called "رحلة البحث عنها"
i read the first 7 parts and they were very enjoyable and funny =P
thank you!
For Maryam:
في سَكْرَةِ الفَجْرِ الجَميلْ ،
واللَيْلُ يَسْحَبُ ذَيْلَهُ ..
عَنْ شُرْفَةِ النَجْمِ الكَحيلْ
قامَتْ تُصَلّي الصُبْحَ مَرْيَمُ،
تَذْكُرُ الرَحْمنَ بالعِرفانِ ..
وَالحَمْدِ الجَزيلْ
غَسَلَتْ صَفاءَ الوَجْهِ والكَفَّينِ
وأسْبَغَتْ فَوْقَ الجَدائِلِ ..
مَسْحَةً مِن سَلْسَبيلْ ،
وَتَعَطَّرَتْ قَبْلَ التَهَجُّدِِ مَرْيَمٌ
بالمِسْكِ والكافُورِ ..
والغَيْمِ الصَقيلْ !
*** *** ***
كانَتْ لِمَرْيَمَ غُرَّةٌ وضَفيرَتانْ ،
وأنامِلٌ كانَتْ لَها ..
مِنْ بَيْلَسانْ ،
وَعُيونُ زَيتونٍ وقامَةُ خَيْزرانٍ
كالحَقِيقةِ ..
تَسْتَميلُ .. ولا تَميلْ !
كانَتْ لَها أنْفاسُ لَوْزٍ ..
وَابْتِسامَةُ بُرتُقالْ ،
ورَفَّةُ نَوْرَسٍ يَهْفو ..
لِبارِقَةِ الرِمالْ ،
وبِعَيْنِها أحْلامُ عُصْفورٍ ..
وَرِقَّةُ عَوْسَجٍ ..
وَحَياءُ شالْ ،
وَحِكايَةٌ بالأوفِ والمَوّالِ
تَعرِفُها دُموعُ النَهْرِ ..
وجُذوعُ النَخِيلْ !
*** *** ***
كانتْ لمَرْيَمَ في ضِفافِ النَهْرِ دارْ
وكَرْمَةٌ وخَميلَةٌ ..
وحُقولُ غارْ
وَمَواسِمٌ لِلزَهْرِ والنَوَّارِ ..
والظِلِّ الظَليلْ
وَطُيورُ حُبِّ بَيْنَنا ..
تَشْدو بِأطَيافِ المُنى ،
للعُرْسِ في حُضْنِ السَنا ..
عَمَّا قَليلْ ،
لَمَّا يَصيحُ الطَيْرُ وَيَذوبُ النَدَى
والعَنْدَليبُ يَزُفُّ بُشْرى النُّورِ ..
لِعُيونِ المَدَى ،
والأُفْقُ يَلْهَجُ بِالصَدَى
وَتَسيلُ أسْرارُ الزَنابِقِ بَيْنَما ..
التَسْنيمُ بَيْنَ خَمائلِ البُشرى ..
يَسيلْ !
*** *** ***
حَتّى تَلَبَّسَتِ الفَضاءاتِ الغُيومْ،
وتَقَاطَرَ المَطَرُ المُعَتَّقُ بالسُمومْ
وأسْمَلتْ سُحُبُ الرَّدى ..
عَيْنَ النُجومْ ،
جارَتْ بِمَرْيَمَ بومَةٌ شَمْطاءُ ..
تَنْتَحِلُ الهَديلْ ،
وَتَكَسَّرَ الرَيْحانُ ..
تَحْتَ سَنابِكِ الخَيْلِ الهَزيلْ
*** *** ***
قَامَ النَهارُ مُوَدِّعاً ثُمَّ انْصَرَفْ ،
وَأنْكَرَ الحُلمَ المُوَشَّى ..
بالأََماني والصُدَفْ
والعِشْقَ والعُشَّاقَ ..
وَلَيالي الدَنَفْ ،
وَرَمى الرِسالَةَ في مَزيدٍ مِنْ قَرَفْ ..
الشَمْسُ هذا اليَوْمَ ..
ضَرْبٌ مِنْ تَرَفْ ،
وَالنورُ يَسْطَعُ في زَمانِ البومِ ..
عَيْنُ المُسْتَحيلْ !
*** *** ***
ألْقى التَحِيَّةً وَاسْتَدارْ ،
حَزَمَ الحَقيبَةَ مِنْ أغاني العِشقِ ..
ودُموعِ الصِغارْ
سَرَقَ المَراقِدَ والوَسائدَ والدِثارْ ،
وامْتَطى ظَهْرَ الغِيابِ الفَجِّ ..
والدَرْبِ الطَويلْ !
*** *** ***
رَحَلَ الطَريقُ مَعَ الرَحيلْ ،
فَرَجِعْتُ أنْصِبُ خَيْمَتي ..
مِنْ خَيْبَتي .. وَتَألُّمي ،
وَعَلى مَهاوي نَكْبَتي ..
تاهَتْ جِراحي عَنْ دَمي
وَقَوافِلُ الشُعَراءِ أهْدَتْني ..
مِنَ الذِكْرى ..
بَريقَ الأنجُمِ ،
وَقَصيدَةً ثَكْلى تَساقَطُ مِنْ فَمي ..
يا دارَ مَرْيَمَ بِالعَراءِ تَنَعَّمي ،
وَتألَّمي .. وَتَكَلَّمي .. وَتَبَسَّمي ،
وَعِمي هَناءً أو شَقاءً ..
واسْلَمي ،
وَتَلَفَّحي بالشَوْكِ ..
لا تَسْتَسْلِمي !
واللَيْلُ يَقَْتلُني وَيُحيي مَأتَمي
وقَلائدُ الفُجّارِ تَلْجِمُني ..
وتُدمي مِعْصَمي
والبومُ يَرْجِمُ جَبْهَتي ..
مِن مُهْجَتي ،
وَيَسومُ أحْلامي بجَمْرِ تَوَهُّمي
وَيَبيعُني الآلامَ والأوْهامَ ..
والحُلْمَ القَتيلْ !
*** *** ***
ضَيَّعتُ وَجْهي خَلْفَ ناصِيَةِ السِنينْ
وَبَحَثْتُ عَنْ نَفسي ..
يَساراً وَيَمينْ ،
وَعَلى جَبيني ..
نُدْبَةُ الجُرْحِ السَخينْ
وَهْماً يراودُني على عَيْنِ اليَقِينْ !
أصْدُقيني القَوْلَ يا عَيْنَ اليَقينْ ..
عَنْ ذا الذي أدْمى الجَبينْ ،
هَلْ خِنْجَرٌ .. أم رِمْشُ عَينْ ؟
أمْ وَحْشُ قَشٍّ ..
ثارَ بالعِصْيانِ .. مَقْطوعَ اليَدَيْنْ ؟
أم وَرْدَةٌ حَمراءُ أعْماها الحنينْ ؟
أمْ هُمْ فُحولٌ في المَنَصَّةِ شاخِصينْ ؟
شاهِرينَ مُدَى اللِسانِ ..
بِكُلِّ ما سَحَرَ البَيانُ .. مُشَعْوِذينْ ،
أوْرادُهُمْ تُذْكي الغَليلَ ..
وَتَرْتَدي سَقَمَ العَليلْ ،
وَلبوسُُهُمْ ما بَينَ مُحْتالٍ .. وَمُخْتالٍ ..
وَعِنِّينٍ كَليلْ !
*** *** ***
حَتَّى إذا سَكِرَتْ بِما سَحروا ..
مساراتُ الزَمَنْ ،
وَتَدَحْرَجَتْ لِلوادِ شامِخَةُ القُنَنْ
وتَضَرَّجَت وَجْناتُ مَرْيَمَ ..
بالصَديدِ وبالسَكَنْ ،
قالوا أخيراً سَوْفَ تُعْرِسُ مَرْيَمٌ
وَيُرَدُّ لِلروحِ العَليلَةِ ..
ما سَلاها مِنْ بَدَنْ !
وَيَعودُ لِلعَينِ السَميلَةِ ..
مِنْ مَدامِعِها .. دَليلْ !
*** *** ***
صَلِّي فُروضَكِ مَرْيَمٌ ..
وَتَحَمَّدي رَبَّ المِنَنْ،
وتَطَوَّعي للهِ مِنْ فَضْلَ السُنَنْ
هذا عريسُكِ ،
قَدْ أتاكِ بِصَهْوَةٍ ..
عَرْجاءَ ..
مِنْ إسْطَبْلِ خَضْراءِ الدِمَنْ
فَتَخَيَّري لِلْعُرْسِ ثَوباً أبْيَضاً
أوْ فارْتَدي إنْ شِئْتِ ..
طاقاتِ الكَفَنْ !
سَيَّانَ مَرْيَمُ واحْتِفالُكِ قائمٌ ..
حُلَلٌ مُنَشَّاةٌ .. ورَقْصٌ مُمْتَهَنْ ،
وَالطَرْحَةٌ الجَرْداءُ كُلَّ قَوامِها ..
خَيْطٌ نَحيلْ !
*** *** ***
وأنا هنا ..
حَتَّى يَثوبُ الصُبْحُ ..
وَيَتوبُ الزَمَنْ ،
في الخَيمَةِ العَزْلاءِ ..
وَقْفٌ مُرْتَهَنْ
أهْذي بِعِشْقِكِ مَرْيَمٌ ..
وألوكُ كَسَراتِ العَفَنْ
وَأهيمُ في الآفاقِ
أبْحَثُ عَنْ طَرِيقِكِ ..
بالسِراجِ .. وبالفَتيلْ !
وَأُسَائلُ الكُثْبانَ والوديانَ عَنْكِ ..
وَكُلَّ وَغْدٍ أو نَبيلْ ،
كَيْفَ السَبيلُ لِدارِ مَرْيَمَ ..
دُلَّني يا صاحِ ..
كَيفَ هو السَبيلْ ؟
------------
Moi j'suis pas d'accord !
anonymous
my unbiased opinion: absolutely beautiful! there are so many parts i just love!
التشبيه عجيـــــب
so who's محمود الباتع؟
his last name rings a bell =P
Bambi pourquoi pas? =P
lol, no really..i'm sorry i can't translate =( i'm not very good at it.
but it's still nice of you to drop a comment ^^
Merci beaucoup.
U made me read a story in arabic
:D
G
Degoat which is apparently an accomplishment? =P
thanks for passin' by G! =D
Post a Comment